المهندس إبراهيم محلب-رئيس الوزراء |
عقد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء اجتماعاً لمجلس إدارة الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية لاستعراض استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030.
وتناولت الاستراتيجية مجموعة من النقاط اهمها ضرورة تحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية شاملة قائمة على القطاع الزراعى والاهتمام بمساعدة الفئات الأكثر احتياجاً من السكان الريفيين بتحسين مستوى معيشتهم والحد من الفقر الريفى، من خلال تحديث الزراعة المصرية وتطوير الانتاجية الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي وتدعيم القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية فى الأسواق المحلية والدولية بالاضافة الى تحسين مناخ الاستثمار الزراعي .
وتضمنت الاستراتيجية آليات التنفيذ مقترحة للوفاء باهدافها منها الاليات المؤسسية والتشريعية والبرامج والمشروعات.
وتشمل الاستراتيجية على ضرورة وجود رؤية قومية لتعظيم الاستفادة من المياه فى مجالات الانتاج النباتى، الحيوانى، والسمكى. من خلال تطبيق البرنامج القومى لتطوير نظم الرى والعمل على استغلال الزيادة المتوقعة (13.5مليارم3) للموارد المائية فى استصلاح أراضى زراعية جديدة وزراعة محاصيل أخرى وتطوير برامج زراعة الحاصلات البستانية بهدف المحافظة على مستويات الإكتفاء الذاتى وتوفير مقادير متزايدة لتنمية صادراتنا من الخضر والفاكهة والنباتات الطبية والعطرية والزيتون وغير ذلك من المحاصيل.
كما تشمل على ضرورة تطوير برنامج تحديث أوضاع التسويق والتصنيع الزراعى من خلال المساهمة فى تقليل نسب الفقد والتلف للمنتجات الزراعية، والارتقاء بعناصر الجودة للمنتجات للتسويق المحلى والخارجى، وتعزيز التكامل بين الإنتاج والتسويق، وزيادة ربط المزارعيين بالأسواق والمتغيرات السوقية وتطوير برامج بناء القدرات للعناصر البشرية العاملة فى القطاع الزراعي من خلال ترقية المهارات العلمية والفنية للعاملين فى مجال البحث والإرشاد ونقل التكنولوجيا وفى مجال تصميم وتحليل السياسات الزراعية ومتابعتها وتقييمها، والعمل على تطوير برامج التعليم الزراعى، وزيادة ربط البرامج التعليمية الزراعية بمتطلبات سوق العمل والمستجدات الفنية والتطبيقية.
وقد تم خلال الاجتماع استعراض دور التطبيقات الحديثة فى التنمية الزراعية من خلال استخدام تقنية الزراعة النانوتكنولوجية التى تساعد فى حل كثير من المشاكل التى تواجه عملية التنمية الزراعية من توفير للمياه عن طريق المعالجة،وحل مشكلة تسرب المياه في الأراضي الرملية من خلال إنتاج خزانات مياه نانومترية،فضلاً عن إنتاج أسمدة نانومتريه صديقة للبيئة وذات جدوى اقتصادية وذات كفاءة عالية، وغير ذلك من الاستخدامات التى تفيد العملية الزراعية فى كافة مراحلها.
كما تم استعراض استراتيجية تنمية الثروة السمكية في مصر والتى تهدف الى الاستفادة من كل الإمكانيات الطبيعية المتوفرة في مصر (البحار والبحيرات ونهر النيل والاستزراع السمكي) وفقا لأحدث الرؤى والتقنيات المتوفرة في العالم والتي تتناسب مع البيئة المصرية و إيجاد فرص عمل لآلاف الشباب في قطاع يستوعب كل الكفاءات المتوفرة، كلٌ حسب إمكانياته و تحقيق الأمن الغذائي لمصدر من أهم مصادر الغذاء وهو البروتين الحيواني عالى القيمة الغذائية لكافة المواطنين و فتح آفاق التصدير للفائض بما يحقق مصدرا من أهم مصادر الدخل القومي.
وقد أكد رئيس الوزراء أن هذا الاجتماع يأتى فى إطار اهتمام الدولة بقطاع الزراعة والعمل على تطويره وتوسعة الرقعة الزراعية من خلال مشروع الاستصلاح الذى يهدف الى زراعة 4 ملايين فدان على مستوى الجمهورية، والبدء بمليون فدان كمرحلة اولى لما لهذا القطاع من أهمية بالغة فى تحقيق الامن الغذائى، فضلاً عن ما يوفره من فرص عمل للشباب من خلال حصولهم على الاراضى التى تطرحها الدولة للاستصلاح.
كما اشار رئيس الوزراءالى ضرورة الاهتمام بقرى الظهير الصحراوى وتحويلها الى قرى تعاونية تقام بها صناعات وانشطة مختلفة تعود على ساكنيها بالنفع الاقتصادى، واعتبار قرية المستقبل بمحافظة الاسماعيلية نموذج للقرى التعاونية حيث يوجد بها 500 وحدة سوف يتم توزيعها على الشباب.
ووجه رئيس الوزراء بضرورة العمل على تسهيل الاجراءات على المستثمرين فى قطاعى الزراعة والاستزراع السمكى وتذليل أى صعوبات أومعوقات تواجههم.
حضر الاجتماع وزراء التخطيط، والتجارة والصناعة، والاسكان، والمالية، والزراعة, والبيئة، والاستثمار ،والرى، والكهرباء
المصدر : الدستور